الثورة كشكل من أشكال التغيير
الثورة كشكل من أشكال التغيير
ويتميز الشكل الاجتماعي لحركة المادةوالتحولات المستمرة، التي تتحول خلالها التغيرات الكمية إلى تحولات نوعية. هذه التغيرات في المجتمع يمكن أن تكون تطورية، على نحو سلس وتدريجي. ولكن هناك أيضا القفزات المحتملة في الحياة الاجتماعية، وكسر في التدرج، والتي هي طابع الثورات.
تعليمات
1
إن التغيرات الثورية في المجتمع لا تنشأمن الصفر. ويتم إعدادها من خلال المسار التدريجي للعملية الاجتماعية والتاريخية. ونتيجة للتحولات التطورية، تتراكم نوعية جديدة تتسبب من وقت لآخر في تغيرات حادة وسريعة، وهي في الواقع تحولات ثورية.
2
التطور والثورة هي فئات نسبية. والعمليات نفسها يمكن أن يكون لها طابع تطوري وثوري، إذا نظرنا إليها بطرق مختلفة. ولكن إذا كان التغيير الكمي في سياق التطور لا يؤدي إلى تحول نوعي، ثم في وقت الثورات شيء جديد تماما يبدو، غائبة في المجتمع القديم.
3
بين التطور والثورة هناكاتصال جدلي. لم يتم الحصول على الجديد من أي شيء، بل هو نتيجة لتطور القديم، الذي يتحقق من خلال إزالة التناقضات الاجتماعية. وفي الوقت نفسه، يمكن تصور جوهر الثورة في العلاقات الاجتماعية في شكل انتقال سريع إلى دولة جديدة، وغالبا ما يرافقه كسر مؤلم للأسس الاجتماعية المعتادة.
4
تبدأ الثورات بتراكم تدريجيالتغييرات. وعندما تصل التغييرات إلى مستوى لا يستطيعون الحفاظ على جودتهم السابقة، يحدث انفجار مماثل في المجتمع. إن التغييرات الثورية تكون دائما ذات طابع عاصف وترافقها إعادة هيكلة نشطة للمؤسسات الاجتماعية والاقتصادية الرئيسية. هذا الانهيار غالبا ما يحدث بشكل مؤلم ويسبب رد فعل سلبي في المجتمع.
5
تنقسم الثورة في المجتمع عادة إلى اجتماعيةوالعلمية والتقنية. إن التقلبات والانعطافات الأساسية في حياة الحضارة تجري في شكل ثورات اجتماعية. وفي الوقت نفسه، فإن الأشكال القديمة والناشئة لهيكل الدولة تختفي، وتحل محلها أشكال جديدة. والثورات العلمية والتكنولوجية أقل تأثرا بالهيكل الاجتماعي والهيكل الحكومي. ولكنها تشير إلى انفراج في تطوير العلم والتكنولوجيا والإنتاج.
6
الثورة كشكل من أشكال التغيير ليس من قبيل الصدفة، ولكنظاهرة طبيعية. في قلب التحول الثوري يكمن في مجموعة من التناقضات، سمة من التشكيلات الاجتماعية والتاريخية العدائية. ومع ذلك، فإن الثورة في معظم الحالات تصبح اختبارا خطيرا للمجتمع وازدهارا واسع النطاق، وكثيرا ما ينظر إليه على أنه كارثة ويرافقه تقييمات متضاربة من القوى الاجتماعية القطبية.